الثقافة التنظيمية وعلاقتها بمجتمعات التعلم المهنية في مدارس التعليم الأساسي محافظتي شمال وجنوب الباطنة بسلطنة عمان
| الباحث المراسل | أ.د. رخيه جميل الجابريه | المديرية العامة للتربية والتعليم بشمال الباطنة |
Date Of Acception :2025-08-13
Date Of Publication :2025-11-17
تُعد ثقافة المنظمة في الأونة الأخيرة واحدة من أهم ملامح الإدارة الحديثة المعاصرة، لتمثل الإطار الأيديولوجي الذي يرسم سياسة المؤسسة، ويعبر عنها من خلال المعتقدات، والقيم والأفكار السائدة، والتوقعات التي يشترك فيها أفراد المنظمة، وكذا الممارسات العملية التي لابد أن تكون داعمة ومناسبة لاستراتيجية المؤسسة.
وتشير الثقافة التنظيمية بالمؤسسة إلى مجموعة القيم، والمعتقدات، وأشكال السلوك التي تمثل هوية المنظمة في النمط الإداري بها، والسلوكيات المتبعة لحل المشكلات، والتحديات التي تواجه أعضاء المنظمة )محمود، (2022، كما تشمل الثقافة التنظيمية نظام القيم، والمعتقدات، والعادات المقبولة التي ت نفذ بشكل جماعي، مع الوعي الكامل بالسلوكيات الطبيعية التي تشكلها البيئة، وتعزز الوعي لدى جميع أفراد المدرسة 2019) al., et .(Mujiati
ومن هنا يتضح أهمية الثقافة التنظيمية من كونها تعمل على تقوية الصلة بين المنظمة والمعلمين، وت شعر كل فرد فيها بذاته، وبدوره المؤثر فيها، كما تساعد الثقافة التنظيمية على خلق روح الولءً واللًتزام بين المعلمين تجاه المؤسسة، وتحقيق الاستقرار داخل المنظمة كنظام اجتماعي منسق ومتكامل )البارودي، .(2015
وللثقافة التنظيمية عدة مكونات تتمثل في القيم التنظيمية التي تعمل على توجيه سلوك المعلمين ضمن مختلف الظروف التنظيمية، والمعتقدات التنظيمية التي تشير إلى أفكار مشتركة ثابتة في أذهان المعلمين في المنظمة حول بيئة العمل وطبيعته، والأعراف التنظيمية، أي: المعايير التي يلتزم بها العاملون في المنظمة، والتوقعات التنظيمية وهي التنبؤات المستقبلية التي يتوقعها الفرد العامل من المنظمة، وكذلك تتوقعها المنظمة من الفرد العامل خلال فترة عمله فيها )المغربي،2016).
وقد اهتمت وزارة التربية والتعلم الع مانية بتنمية كافة الجوانب، التي تساهم في تطوير كل ما يخص العملية التعليمية من خلال بناء خطط استراتيجية واضحة؛ من أجل تحقيق أهداف الوزارة، واعتمادها على أهداف قصيرة المدى بحيث يمكن تنفيذها بسهولة؛ حيث توصلت دراسة الشيباني 2023) إلى أن تحرص الوزارة على تنمية الثقافة التنظيمية جاء بدرجة عالية تتمثل في فتح قنوات الاتصال بينها وبين العاملين، من خلال مشاركتهم في عمليات اتخاذ القرار والأخذ بمقترحاتهم في عمليات التغيير، وإقامة العديد من الأنشطة الجًتماعية، لتكوين علاقات إنسانية مع العاملين وبينهم وبين بعضهم البعض؛ لتحقيق السًتقرار من الجانب النفسي والعقلي، وتطبيق السياسات التي تسهم في تحقيق العدالة في القرارات الإدارية التي تقرها، وتعمل الوزارة على تصميم خطط تطويرية تساعد على ترجمة التغيير التنظيمي للمؤسسة، واعتبرت أن الثقافة التنظيمية تشكل عدد من التًجاهات التي تساهم في تكوين القواعد الرئيسة لأداء العاملين طبقاا للفاعلية والكفاءة، والذي لًيتأثر بالنوع بقدر تعلقه بالث'قافة التنظيمي'ة السائدة في المؤ'سسات.
ومن خلال ما سبق نستنتج أن ال'ثقافة التنظيمي'ة لها دور أساسي في جميع المستويات داخل التنظيم الإداري بالمؤسسات التعليمية، وتسهم في تطبيق المناخ التنظيمي الملائم لمجتمع التعلم المهني، وهو ما أشار له "كاربينتر" 2015) (Carpenter, أن الثقافة التنظيمية داخل المؤسسات المدرسية ترتبط بقيادة مجتمعات التعلم المهنية، إذ توفر القيادات المدرسية البنيات القيادية الداعمة والتشاركية؛ لضمان تعزيز الثقافة المدرسية الإيجابية، ومجتمعات التعلم المهنية الفعالة التي تسهم في التطوير المدرسي، كما تعمل القيادات المدرسية مباشرة على خلق السياسات والإجراءات التي توفر البنية القيادية للمعلمين، فتساعد في تطوير المدرسة من خلال الجهود التعاونية لمجتمع التعلم المهني.
وارتبطت الثقافة التنظيمية بأبعاد مجتمعات التعلم المهنية، فالمعلم لًيعمل منفردًا في مدرسته، بل يعمل ضمن بيئة مدرسية لها ثقافة تنظيمية تميزها عن غيرها من المؤ'سسات المجتمعية، والمناخ المدرسي يتشارك الجميع في صياغة بنائه الفكري والشعوري )طالب، (2020؛ ومن ثم ظهرت مجتمعات التعلم المهنية ساعية إلى إنشاء هياكل تنظيمية جديدة، وأدوار مختلفة تعمل على تحويل الفلسفة التعليمية لممارسات أكثر فعالية وكفاءة، باعتبارها أحد الأساليب الواعدة لتطوير النظم التعليمية من خلال التنمية المهنية المستدامة للمعلم، التي تؤدي بدورها إلى تطوير العملية التعليمية بكافة جوانبها.
ويشار إلى مجتمعات التعلم المهنية أنها فكرة تعليمية حديثة تهدف إلى تحويل التعليم من الأسلوب التقليدي إلى أسلوب أكثر تفاعلية، وذلك من خلال دمج المعلمين ضمن فريق دراسي موحد؛ من خلال الاعًتماد على تطبيق التفاعل الإيجابي بينهم؛ لضمان نجاح جميع أفراد المجتمع المهني في تحقيق متطلبات التعليم )محمدين وموسى، (2017، والمدرسة وصفها مجتمعا تعليميًا مهنيًا، لاًبد أن تتيح فرص التعلم أمام جميع الأعضاء والأطراف المعنية بالعمل المدرسي تحت قيادة حكيمة واعية، وعلى أن يتم الاتًفاق حول تحقيق هدف مشترك، والعمل على تحقيقه)جايل، 2020).
وعليه، قد حرصت وزارة التربية والتعليم العمانية على تزويد منسوبي المدارس بمجموعات متنوعة من المعارف والمهارات والتًجاهات التي تساعد في بناء مجتمعات التعلم المهنية، وتشكيل فرق العمل وفقًا لأسس علمية سليمة، كما دعمت ثقافة التعاون بين المعلمين، وأولياء الأمور، والهًتمام بتعلم الطلبة، والعمل بتركيز مع هيئة العاملين لتنفيذ استراتيجيات التغيير في المدارس، هذا إلى جانب تشكيل اللجان وفرق العمل المدرسية في ضوء الأهداف وقدرات وإمكانات الأفراد وميولهم، وتقديم الدعم اللازم من التوجيه والتدريب والتسهيلات، ونشر ثقافة التعاون وتقسيم العمل وتبادل الخبرات )إبراهيم والنافعي، .(2021
وبناءًا على الدراسات السابقة في هذا المجال، ولحاجة الحقل التربوي؛ ترى الباحثة ضرورة إجراء دراسات تسهم في الرًتقاء بالعمليات الفنية والمهنية للمعلمين في المؤسسات التعليمية بسلطنة عمان، وعليه تأتي الدراسة الحالية؛ لتقصي العلاقة بين الثقافة التنظيمية السائدة في مدارس التعليميالأساسي بمحافظتي شمال وجنوب الباطنة بسلطنة عمان، ومجتمعات التعلم المهنية التي تسهم ف توفير بيئة للإبداع، والتعلم المستمر، وإدارة المعرفة الضمنية.
مشكلة البحث وتساؤلاته:
تواجه المدارس بمختلف مراحلها اليوم جملة من التحديات والثراء المعرفي في ثورة المعرفة الإنسانية التي تتجدد بشكل متوسع ومستمر، وهنا يبرز دور المدارس كمؤسسات تعليمية لتقوم على إثراء المنظومة القيمية من خلال العمل على تحقيق الثقافة التنظيمية، إذ ترى السعدية (2014) أن لكل مدرسة ثقافة تنظيمية تختلف عن الأخرى؛ لذلك إذا كانت إدارات المدارس ترغب في تحقيق التميز، فهذا يتطلب منها فهم الثقافة التنظيمية، ومحاولة إيجاد ثقافة تنظيمية تحدد السلوك الوظيفي المرغوب لدى العاملين في المؤسسة التعليمية، ولكن أشارت الدراسة إلى أن مستوى الثقافة التنظيمية في مجال المعتقدات التنظيمية بالمدارس الع مانية جاء بدرجة متوسطة.
ويشير محمد والشعيلي (2016) إلى وجود جوانب قصور في مدارس التعليم الأساسي بسلطنة عمان، تتمثل في الخلط بين صياغة مفهوم، ورؤية، ورسالة المدرسة، وضعف القدرة على تحديد الفرص، والتهديدات في البيئة الخارجية للمدرسة، إلى جانب وجود قصور في صياغة الأهداف الإستراتيجية، وهذا ما أكدته دراسة المعايطة والراجحي (2017)، إذ أشارت إلى أن هناك الكثير من مدارس مرحلة التعليم الأساسي بسلطنة عمان ت علي من شأن القيم الشخصية، وتقدمها على القيم التنظيمية في العمل الإداري.
وأضافت دراسة البرواني (2021) أن مدارس التعليم الأساسي بسلطنة عمان تعاني من غموض في سمات الثقافة التنظيمية؛ نتيجة لمقاومة التطوير بسبب قلة الصلاحيات الممنوحة لمديري المدارس، وندرة الأخذ بآرائهم عن تصميم أي تطوير، وقلة الدورات التدريبية، وقلة الكادر الإداري، وضبابية الأهداف؛ نتيجة لقلة المشاركة في صنع القرار.
وقد توصلت دراسة البلوشي وإبراهيم (2022) إلى أن درجة توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية بمدارس التعليم الأساسي في سلطنة عمان جاءت بصورة مرتفعة، وي عزى ذلك إلى جهود وزارة التربية والتعليم الع مانية في جعل المدارس وحدة إنماء مهني، وإعداد القيادات الإدارية، والمعلمين بمدارس التعليم الأساسي، وذلك من خلال تقديم مجموعة من البرامج التدريبية التي قد أسهمت بصورة كبيرة في اكتساب المهارات والقدرات التي تساعدهم من ممارسة دورهم في بناء مجتمعات التعلم المهنية في مدارسهم.
وقد توصلت دراسة المسروري وآخرون (2020) إلى أن واقع تطبيق أبعاد مجتمعات التعلم المهنية في المدارس بسلطنة عمان قد جاء بدرجة متوسطة، وأن هناك قصورًا في توافرها، يتمثل في ضعف إشراك إدارات المدارس للمعلمين في صنع القرارات، وقلة توظيف المعلمين لتكنولوجيا المعلومات والتًصالتً، فيتحقق أهداف التعلم المهني، وعدم بناء قاعدة معرفية تربوية مشتركة، وضعف توافر درجة عالية من الشفافية، وإتاحة المعلومات، وتبادلها بين المعلمين.
وعليه، يمكن صياغة مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس التالي:
ما علاقة الثقافة التنظيمية بمجتمعات التعلم المهنية في مدارس محافظتي شمال وجنوب الباطنة بسلطنة عمان؟
ومنه تتفرع أسئلة الدراسة الفرعية، والمتمثلة في الآتي:
1. ما درجة الثقافة التنظيمية في مدارس التعليم الأساسي من وجهة نظر المعلمين في محافظتي شمال وجنوب الباطنة بسلطنة عمان؟
2. ما درجة تطبيق مجتمعات التعلم المهنية في مدارس التعليم الأساسي من وجهة نظر المعلمين في محافظتي شمال وجنوب الباطنة بسلطنة عمان؟
3. هل توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة احصائية عند مستوى دلالة 0.05 بين الثقافة التنظيمية وتطبيق مجتمعات التعلم المهنية في مدارس التعليم الأساسي من وجهة نظر المعلمين في محافظتي شمال وجنوب الباطنة بسلطنة عمان؟
4. هل توجد فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى دلالة 0.05 بين الثقافة التنظيمية وتطبيق مجتمعات التعلم المهنية في مدارس التعليم الأساسي من وجهة نظر المعلمين في محافظتي شمال وجنوب الباطنة بسلطنة عمان تعزي لمتغيرات (الجنس والمؤهل والخبرة والمحافظة التعليمية)؟
أهداف البحث
تهدف الدراسة إلى تحقيق هدف عام، يتمثل في "التعرف على علاقة الثقافة التنظيمية بمجتمعات التعليم المهنية في مدارس التعليم الأساسي بمحافظتي شمال وجنوب الباطنة بسلطنة عمان" ويخرج من عدة أهداف فرعية تتمثل في الآتي:
1. التعرف على درجة الثقافة التنظيمية في مدارس التعليم الأساسي من وجهة نظر المعلمين في محافظتي شمال وجنوب الباطنة بسلطنة عمان.
2. تحديد درجة تطبيق مجتمعات التعلم المهنية في مدارس التعليم الأساسي من وجهة نظر المعلمين في محافظتي شمال وجنوب الباطنة بسلطنة عمان.
3. الكشف عن مدى وجود علاقة ارتباطية ذات دلالة احصائية عند مستوى دلالة 0.05 بين الثقافة التنظيمية وتطبيق مجتمعات التعلم المهنية في مدارس التعليم الأساسي من وجهة نظر المعلمين في محافظتي شمال وجنوب الباطنة بسلطنة عمان.
4. الكشف عن وجود فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى دلالة 0.05 بين الثقافة التنظيمية وتطبيق مجتمعات التعلم المهنية في مدارس التعليم الأساسي من وجهة نظر المعلمين في محافظتي شمال وجنوب الباطنة بسلطنة عمان تعزي لمتغيرات (الجنس والمؤهل والخبرة والمحافظة التعليمية).
أهمية البحث
أهمية علمية (نظرية):
• تستمد الدراسة أهميتها من خلال أهمية الموضوع الذي تناولته، وهو الثقافة التنظيمية، الذي يعد أحد القضايا الأساسية التي تساعد في نجاح المؤسسات بشكل كبير.
• تظهر أهمية تلك الدراسة من خلال مرحلة التعليم الأساسي في سلطنةعمان، ويعتمد تحقيق أهداف هذه المرحلة بدرجة كبيرة على مدى تحسن وتطور مواردها البشرية.
• . كما تكتسب الدراسة أهميتها من خلال التركيز على مجتمعات التعلم المهنية كأحد التًجاهات الحديثة في مجال الإدارة التربوية.
• إثراء ورفد المكتبة العربية التربوية -وبخاصة المكتبة العمانية- بالدراسات والأبحاث التي تدور حول المداخل الحديثة في تطوير العملية التعليمية، ومنها مجال مجتمعات التعلم المهنية. .
أهمية تطبيقية (عملية في الواقع التربوي):
• اكتسبت الدراسة أهميتها من تسليطها الضوء على العلاقة بين الثقافة التنظيمية، ومجتمعات التعلم المهنية في مدارس التعليم الأساسي في سلطنة عمان.
• يمكن أن تسهم نتائج الدراسة في الكشف عن العوامل التنظيمية، التي تؤثر في بيئة التعلم في مدارس التعليم الأساسي في شمال الباطنة، وبالتالي تسهم في توجيه جهود تحسين البيئة التعليمية، بما في ذلك تطوير سياسات وإجراءات تعزز ثقافة التعلم والتعاون.
• يؤمل أن تفيد الدراسة في توفير رؤى قيمة للمسؤولين التعليميين، وصناع القرار، والمعلمين في تعزيز مجتمعات التعلم المهنية، وتحسين جودة التعليم في مدارس التعليم الأساسي في شمال الباطنة.
منهجية البحث:
اعتمدت الباحثة المنهج الوصفي الأرًتباطي واحدا من أهم أنواع المناهج الوصفية منهجا للدراسة، ويستعان به في قياس العلاقة بين متغيرين )متغير مستقل، متغير تابع(؛ إذ يقوم بجمع المعلومات والبيانات المتصلة بمشكلة الدراسة، وتحديد العلاقة القائمة بين متغيرات الدراسة الحالية، وهل هذه العلاقة موجبة أم سالبة؟ ومن ثم يتم استنتاج مستوى معين من الدللًة في صورة رقمية. وهذا المنهج المناسب للدراسة الحالية؛ لكونها تهدف إلى معرفة العلاقة بين متغيرات الدراسة الثقافة التنظيمية ومجتمعات التعلم المهنية، في مدارس التعليم الأساسي بمحافظتي شمال وجنوب الباطنة في سلطنة عمان.
مجتمع وعينة الدراسة:
تمثل مجتمع الدراسة الحالية في جميع معلمي مدارس التعليم الأساسي بمحافظتي شمال وجنوب الباطنة بسلطنة عمان، والبالغ عددهم (18498) معلما بواقع (11183) معلما بمحافظة شمال الباطنة، و(7315) معل اما بمحافظة جنوب الباطنة عن العام الدراسي الحالي 2023 بناءًا على بيانات كتاب الإحصاء السنوي )وزارة التربية والتعليم، .(2020
أما عينة الدراسة تم أخذ عينة الدراسة من مجتمعها بالطريقة العشوائية البسيطة، إذ بلغ عدد العينة 376 معلما ومعلمة من معلمي مدارس التعليم الأساسي بمحافظتي شمال وجنوب الباطنة بسلطنة عمان، ونظرا لكبر حجم مجتمع الدراسة الذي تجاوز (5000) معلم ومعلمة، وقد توزيع استجابات عينة الدراسة حسب البيانات الديموغرافية على النحوالآتي:
جدول ( 1)
البيانات الديموغرافية لاستجابات عينة الدراسة
النسبة% العدد الفئات المتغير
51.1 192 ذكر الجنس
48.9 184 أنثى
76.6 288 بكالوريوس فأقل المؤهل العلمي
23.4 88 ماجستير فـأعلى
29.3 110 أقل من 5 سنوات سنوات الخبرة
51.1 192 10-5 سنوات
19.7 74 10 سنوات فأكثر
48.7 183 جنوب الباطنة المحافظة التعليمية
51.3 193 شمال الباطنة
52.4 197 نعم الالتحاق بالمعهد التخصصي
47.6 179 لًا
100 376 المجموع
يتبين من الجدول (1) أن أكبر نسبة حصل عليها أفراد العينة حسب الجنس هي (%51.1)، وهي الخاصة بـ)ذكر(، ويليها نسبة (%48.9) وهي الخاصة بـ)أنثى(، وأن أكبر نسبة حصل عليها أفراد العينة حسب المؤهل العلمي هي (%76.6)، وهي الخاصة بـ)بكالوريوس فأقل(، ويليها نسبة (%23.4) وهي الخاصة بـ)ماجستير فأعلى(، وتصل أكبر نسبة قد حصل عليها أفراد العينة تبعاا لعدد سنوات الخبرة هي (%51.1)، والخاصة بـ)من 5 إلى 10 سنوات(، ويليها نسبة (%29.3) والخاصة بـ)أقلمن 5 سنوات(، وجاءت أقل نسبة (%19.7) والخاصة بـ10) سنوات فأكثر(، وأن أكبر نسبة حصل عليها أفراد العينة حسب المحافظة التعليمية هي (%51.3)، وهي الخاصة بـ)شمال الباطنة(، ويليها نسبة (%48.7) وهي الخاصة بـ)جنوب الباطنة(، وأن أكبر نسبة حصل عليها أفراد العينة حسب اللًتحاق بالمعهد التخصصي هي (%52.4)، وهي الخاصة بـ)نعم(، ويليه نسبة (%47.6)، وهي الخاصة بـ)لًا.(
أداة البحث (الاستبانة):
من أجل تحقيق أهداف الدراسة الحالية تم تطوير أدائها بعد الرجوع إلى الأدب النظري، وأدوات الدراسات السابقة المتعلقة بالثقافة التنظيمية، منها دراسة مقابلة (2022)، ودراسة حسين وآخرون (2022)، وكذلك الأدب النظري والدراسات السابقة المتعلقة بمجتمعات التعلم المهني، منها دراسة المعايطة (2022)، ودراسة المطيري .(2022) وتكونت أداة الدراسة الحالية في صورتها الأولية من ثلاثة أجزاء:
الجزء الأول: تضمن البيانات الأساسية الديموغرافية لأفراد عينة الدراسة من حيث )الجنس، المؤهل العلمي، عدد سنوات الخبرة، المحافظة التعليمية، المعهد التخصصي.(
الجزء الثاني: المحور الأول: الثقافة التنظيمية، المتكونة من أربعة أبعاد هي: )القيم التنظيمية، المعتقدات التنظيمية، الأعراف التنظيمية، التوقعات التنظيمية(، وبلغ عدد العبارات (20) عبارة.
الجزء الثالث: المحور الثاني: مجتمعات التعلم المهني، وتتكون من أربعة أبعاد هي: )القيادة الداعمة، القيم والرؤى المشتركة، الهياكل التنظيمية، الممارسات الشخصية(، وبلغ عدد العبارات (17) عبارة.
صدق الأداة:
بعد إعداد السًتبانة تم التحقق من صدقها بطريقتين هما: الصدق الظاهري، وحساب صدق عبارات السًتبانة؛ وذلك لحساب درجة ارتباط كل فقرة من فقرات السًتبانة بالمحور الذي تنتمي إليه، بالإضافة إلى حساب معامل الرًتباط بيرسون (pearson)؛ لحساب ارتباط محاور الأداة مع الدرجة الكلية لها.
الصدق الظاهري:
تم استخدام الصدق الظاهري، أو ما يعرف بصدق المحكمين، إذ تم عرض السًتبانة في صورتها الأولية على عدد من المحكمين من ذوي الخًتصاص في الإدارة التربوية، والقياس والتقويم، والإحصاء، والبالغ عددهم (12) محكما من جامعات مختلفة داخل سلطنة عمان وخارجها، ومنها جامعة السلطان قابوس، والجامعة العربية المفتوحة، وبعض المختصين من حملة الدكتوراه في وزارة التربية والتعليم في سلطنة عمان، ومختلف مديرياتها، بالإضافة إلى بعض الأكاديميين من جامعة الشرقية، وجامعة اليرموك في الأردن، وبعض المختصين من حملة الدكتوراه في وزارة التربية والتعليم الأردنية، وقد عادت السًتبانة محكمة جميعها، وأجمع المختصون على صدقها، ومناسبتها لقياس الأبعاد التي وضعت من أجلها بعد إجراء التعديلات الملائمة من خلال ملحوظة المحكمين وتعليماتهم، وتم إجراء التعديلات اللازمة في ضوء أراء (84%) من ملحوظات المحكمين.
صدق البناء:
تم استخراج معامل ارتباط البعد بالدرجة الكلية، ومعاملات الرًتباط بين الأبعاد ببعضها، والجدول التالي يبين ذلك.
جدول (2)
معاملات الرتباط بين الأبعاد ببعضها وبالدرجة الكلية في محور الثقافة التنظيمية
الثقافة التنظيمية التوقعات التنظيمية الأعراف التنظيمية المعتقدات التنظيمية القيم التنظيمية محور الثقافة التنظيمية
1 القيم التنظيمية
1 .99** المعتقدات التنظيمية
1 .99** .99** الأعراف التنظيمية
1 .95** .97** .99** التوقعات التنظيمية
1 .97** .96** .96** .99** الثقافة التنظيمية
** دالة عند مستوى (0.01) * دالة عند مستوى (0.05)
ويتضح من الجدول (2) أن معامل الارتباطات البينية بين الأبعاد ببعضها، وبالدرجة الكلية، كانت دالة إحصائيا عند مستوى دلالًة (0.01)، إذ تتصف بمعامل ارتباط مرتفع ودال إحصائيا، ومناسب لأهداف الدراسة.
جدول 3
معاملات الارتباط بين العبارة والدرجة الكلية والبُعْدِ الذي تنتمي إليه في محور مجتمعات التعلم المهني
رقم معامل معامل
البعد العبارة الرتباط مع الرتباط مع
معامل الرتباط مع رقم معامل
البعد العبارة الرتباط مع
الأداة البعد الأداة البعد
.98** .95** 38 .89** .94** 28
.98** .97** 39 .87** .90** القيم والروئ المشتركة
.81** .93** 40 الهياكل
التنظيمية .84** .89**
.82** .93** 41 .85** .85**
.88** .87** 42
.78** .91** 43
.84** .89** 44 .76** .94** 32
.84** .86** 45 .86** .98** 33
.93** .94** 46 الممارسات .81** .88** القيادة 34
.93** .94** 47 الشخصية .85** .94** الداعمة 35
.82** .86** 48 .80** .92** 36
.74** .93** 37
** دالة عند مستوى (0.01) * دالة عند مستوى (0.05)
يتبين من الجدول (3) أن معاملات ارتباط العبارات مع الأداة ككل تراوحت ما بين -.74**) (.98**، ومع البعد (.98**-.86**)، وكانت دالة إحصائيا عند مستوى دلالًة (0.01)، إذ تتصف بمعامل ارتباط مرتفع ودال إحصائيا ومناسب لأهداف الدراسة؛ ولذلك لم يتم حذف أي من هذه العبارات.
الأساليب الإحصائية المستخدمة في التحليل:
من أجل الضبط الإحصائي لمقياسي الدراسة، ولتحليل النتائج استخدمت الباحثة برنامج الحزمة الإحصائية في العلوم الجًتماعية (SPSS)؛ إذ تم استخدام الأساليب الإحصائية التالية:
.1 اسـتخدام معامل ارتباط بيرسون لحسـاب الصـدق الداخلي؛ لمعرفة العلاقة الارتباطية بين الثقافة التنظيمية ومجتمعات التعلم المهني؛ من أجل الإجابة عن الســؤال الخامس.
.2 استخدام معامل ألفا كرونباخ؛ من أجل استخراج ثبات أداة الدراسة .
.3 التكرارات والنسب المئوية لمعرفة خصائص أفراد عينة الدراسة وفقا للبيانات الديموغرافية لأفراد عينة الدراسة.
.4 الإجابة عن أســـــئلة الدراســـة الأول والثالث باســـــتخدام حساب المتوســــطات الحسابية والانحرافات المعيارية.
.5 الإجابة عن الســــؤال الثاني والرابع باســــتخدام اختبار )ت( للعينات المســــتقلة لمتغيرات )الجنس، المؤهل العلمي- المحافظة التعليمية( ، واسـتخدام one anova) (Way لمتغير )سنوات الخبرة(، لمعرفة دللًتً الفروق بين المتوسطات الحسابية.
نتائج البحث:
أولً: عرض ومناقشة وتفسير نتائج السؤال الأول الذي أشار إلى: "ما درجة ممارسة الثقافة التنظيمية في مدارس التعليم الأساسي من وجهة نظر المعلمين في محافظتي شمال وجنوب الباطنة بسلطنة عُمان"؟ وللإجابة عن السؤال تم حساب المتوسطات الحسابية والنًحرافات المعيارية لأبعاد المحور الأول: الثقافة التنظيمية، ثم ترتيب هذه الأبعاد تنازليا حسب المتوسط الحسابي لكل بعد، ويبين ذلك الجدول التالي:
جدول (4)
المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لستجابات أفراد العيِّنة بشأن الثقافة التنظيمية
الدرجة الانحراف المعياري المتوسط الحسابي أبعاد المحور الأول الرتبة م
متوسطة 1.03 3.09 البعْد الثالث: الأعراف التنظيمية 1 3
متوسطة 1.18 3.02 البعْد الثاني: المعتقدات التنظيمية 2 2
متوسطة 1.07 2.99 البعْد الرابع: التوقعات التنظيمية 3 4
متوسطة 1.27 2.86 البعد الأول: القيم التنظيمية 4 1
متوسطة 1.08 2.99 المجموع الكلي
يظهر جدول (4) أن درجة ممارسة الثقافة التنظيمية في مدارس التعليم الأساسي من وجهة نظر المعلمين في محافظتي شمال وجنوب الباطنة بسلطنة عمان جاءت بمتوسط حسابي(2.99
، وانحراف معياري (1.08)، وبدرجة متوسطة، إذ تراوح المتوسط الحسابي بين -2.86) (3.09، وانحراف معياري لأكبر متوسط وأقل متوسط بين (1.27-1.03)، وجاء في الترتيب الأول )البعْد الثالث: الأعراف التنظيمية( بمتوسط حسابي (3.09)، وانحراف معياري (1.03)، ويليه في الترتيب الثاني )البعد الثاني: المعتقدات التنظيمية( بمتوسط حسابي (3.02)، وانحراف معياري (1.18)، وجاء في الترتيب الثالث )البعد الرابع: الت وق عات التنظيمية( بمتوسط حسابي (2.99)،وانحراف معياري (1.07)، وجاء في الترتيب الرابع والأخير )البعد الأول: القيم التنظيمية( بمتوسط حسابي (2.86)، وانحراف معياري (1.27)، وجاءت جميع أبعاد المحور الأول بدرجة متوسطة.
وفيما يلي تم تناول أبعاد المحور الأول: الثقافة التنظيمية بمزيد من التفصيل على النحو التالي:
- البعد الأول: القيم التنظيمية
تم حساب المتوسطات الحسابية والنًحرافات المعيارية لعبارات البعد الأول: القيم التنظيمية، ثم ترتيب هذه العبارات تنازليا حسب المتوسط الحسابي لكل عبارة، ويبين ذلك الجدول التالي:
الجدول (5)
المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد العيِّنة بشأن البُعْدِ الأول: القِيم التنظيمية
الدرجة النحراف المعياري المتوسط الحسابي العبارة الرتبة م
متوسطة 1.54 3.09 تهتم المدرسة بتكوين العلاقات الإنسانية بين المعلمين. 1 4
متوسطة 1.61 2.98 تهتم المدرسة بمواعيد العمل الرسمية وفقاا للقرارات
الوزارية المنظمة لذلك. 2 1
متوسطة 1.47 2.86 تسند المدرسة المهام للمعلمين وفقا لكفاءاتهم المهنية. 3 3
متوسطة 1.49 2.84 تهتم المدرسة بوجود ثقة متبادلة بين المعلمين والإدارة المدرسية. 4 5
متوسطة 1.46 2.82 تشجع المدرسة على أدا¸ء المهام والواجبات دون إشراف مباشر. 5 6
متوسطة 1.40 2.77 تحرص المدرسة على إدارة الوقت بشكل مميز لإنجاز الأعمال. 6 7
متوسطة 1.39 2.67 تشجع المدرسة على العمل الجماعي بين المعلمين في المدرسة. 7 2
متوسطة 1.27 2.86 المتوسط العام
يتبين من الجدول (5) أن القيم التنظيمية جاءت بدرجة متوسطة، وبمتوسط حسابي قدرة (2.86)، وانحراف معياري (1.27)، إذ تراوح المتوسط الحسابي بين (3.09-2.67)، وانحراف معياري لأكبر متوسط وأقل متوسط بين (1.61-1.39)، وجاءت في الترتيب الأول العبارة (4) )تهتم المدرسة بتكوين العلاقات الإنسانية بين المعلمين( بمتوسط حسابي (3.09)، وانحراف معياري (1.54)، وجاءت في الترتيب الثاني العبارة (1) )تهتم المدرسة بمواعيد العمل الرسمية)، وفقا للقرارات الوزارية المنظمة لذلك( بمتوسط حسابي (2.98)، وانحراف معياري (1.61)،وجاءت في الترتيب الأخير العبارة (2) )تشجع المدرسة على العمل الجماعي بين المعلمين فيالمدرسة( بمتوسط حسابي (2.67)، وانحراف معياري (1.39)، وجاءت جميع العبارات بدرجة متوسطة.
- البعد الثاني: المعتقدات التنظيمية:
تم حساب المتوسطات الحسابية والنًحرافات المعيارية لعبارات البعد الثاني: المعتقدات التنظيمية؛ ثم ترتيب هذه العبارات تنازليا حسب المتوسط الحسابي لكل عبارة، ويبين ذلك الجدول التالي:
جدول (6)
المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد العيِّنة بشأن البُعْدِ الثاني: المعتقدات التنظيمية
الدرجة النحراف المعياري المتوسط الحسابي العبارة الرتبة م
متوسطة 1.51 3.22 تحرص المدرسة على تحديث قاعدة البيانات بشكل مستمر. 1 11
متوسطة 1.50 3.19 تساعد المدرسة على تبادل الأفكار المبتكرة بين المعلمين جميعهم. 2 12
متوسطة 1.46 3.09 تعمل المدرسة على مشاركة المعلمين في عملية
صنع القرار واتخاذه 3 10
متوسطة 1.60 2.97 توفر المدرسة البرامج التدريبية التي تسهم في تطوير القدرات الإبداعية للمعلمين 4 8
متوسطة 1.47 2.94 تحرص المدرسة بإتباع نظام إداري قائم على تبادل الأفكار بين المعلمين. 5 13
متوسطة 1.34 2.71 تهتم المدرسة بتشكيل فرق عمل بما يتناسب مع الأسس الموضوعية التي يتم وضعها بصورة مناسبة. 6 9
متوسطة 1.18 3.02 المتوسط العام
يتبين من جدول (6) أن المعتقدات التنظيمية جاءت بدرجة متوسطة، وبمتوسط حسابي قدرة (3.02)، وانحراف معياري (1.184)، إذ تراوح المتوسط الحسابي بين (3.22-2.71)، وانحراف معياري لأكبر متوسط وأقل متوسط بين (1.60-1.34)، وجاءت في الترتيب الأول العبارة (11) )تحرص المدرسة على تحديث قاعدة البيانات بشكل مستمر( بمتوسط حسابي (3.22)، وانحراف معياري (1.51)، وجاءت في الترتيب الثاني العبارة (12) )تساعد المدرسة على تبا دل الأفكار المبت ´كرة بين المعلمين جميعهم( بمتوسط حسابي (3.19)، وانحراف معياري(1.50)، وجاءت في الترتيب الأخير العبارة (9) )تهتم المدرسة بتشكيل فرق عمل بما يتناسب مع الأسس الموضوعية التي يتم وضعها بصورة مناسبة( بمتوسط حسابي (2.71)، وانحراف معياري (1.34)، وجاءت جميع العبارات بدرجة متوسطة.
- البعد الثالث: الأعراف التنظيمية
تم حساب المتوسطات الحسابية والنًحرافات المعيارية لعبارات البعد الثالث: الأعراف التنظيمية؛ ولذلك تم ترتيب هذه العبارات تنازليا تبعا للمتوسط الحسابي لكل عبارة، ويبين ذلك الجدول التالي:
جدول (7)
المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد العيِّنة بشأن البُعْدِ الثالث: الأعراف التنظيمية
الدرجة النحراف المعياري المتوسط الحسابي العبارة الرتبة م
متوسطة 1.43 3.38 تهتم المدرسة بتوسيع المعرفة وتطويرها. 1 17
متوسطة 1.50 3.27 تهتم المدرسة بتوظيف التكنولوجيا في توسيع العمليات المعرفية وانتشارها. 2 19
متوسطة 1.54 3.25 تحرص المدرسة على تطبيق اللوائح والقوانين التي تضمن حقوق المعلمين. 3 18
متوسطة 1.59 3.11 تعمل المدرسة على إيجاد حلول للحديات التي يتعرض لها المعلمون في أثناء العمل. 4 15
متوسطة 1.51 3.02 تطبق المدرسة سياسات تشجع التعلم 5 16
متوسطة 1.40 2.82 تهتم المدرسة بمواكبة التطورات الحديثة كافة في العمليات الإدارية والتعليمية. 6 14
متوسطة 1.50 2.76 تدعم المدرسة عمليات التطوير المستمر في العملية التعليمية. 7 20
متوسطة 1.03 3.09 المتوسط العام
يتبين من جدول (7) أن الأعراف التنظيمية جاءت بدرجة متوسطة، وبمتوسط حسابي قدرة (3.09)، وانحراف معياري (1.03)، إذ تراوح المتوسط الحسابي بين (3.38-2.76)، وانحراف معياري لأكبر متوسط وأقل متوسط بين (1.59-1.40)، وجاءت في الترتيب الأول العبارة (17) )تطبق المدرسة سياسات تشجع التعلم( بمتوسط حسابي (3.38)، وانحراف معياري (1.43)، وجاءت في الترتيب الثاني العبارة (19) )تهتم المدرسة بتوظيف التكنولوجيا في توسيع العمليات المعرفية وانتشارها( بمتوسط حسابي (3.27)، وانحراف معياري (1.50)، وجاءت في الترتيب الأخير العبارة (20) )تدعم المدرسة عمليات التطوير المستمر في العملية التعليمية( بمتوسط حسابي (2.76)، وانحراف معياري (1.50)، وجاءت جميع العبارات بدرجة متوسطة.
- البعد الرابع: التوقعات التنظيمية
تم حساب المتوسطات الحسابية والنًحرافات المعيارية لعبارات البعد الرابع: التوقعات التنظيمية، ثم ترتيب هذه العبارات تنازليا حسب المتوسط الحسابي لكل عبارة، ويبين ذلك الجدول التالي:
جدول (8)
المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد العيِّنة بشأن البُعْدِ الرابع: التوقُّعات التنظيمية
الدرجة النحراف المعياري المتوسط الحسابي العبارة الرتبة م
متوسطة 1.48 3.13 تحرص المدرسة على تطوير العمل بصفة مستمرة. 1 24
متوسطة 1.59 3.07 تقدم المدرسة الدعم المعنوي اللازم للمعلمين. 2 21
متوسطة 1.44 3.06 تشجع المدرسة البًتكار والتجديد لتحسين جودة العمل. 3 27
متوسطة 1.50 3.00 تقوم المدرسة بربط المكافآت الإدارية بصورة واضحة بالأداء. 4 25
متوسطة 1.41 2.97 تهتم المدرسة بتحقيق التنمية المستدامة. 5 23
متوسطة 1.44 2.90 تحرص المدرسة على تنمية مهارات المعلمين بشكل دوري. 6 26
متوسطة 1.47 2.80 تسعى المدرسة لتلبية احتياجات المعلمين بشكل مستمر. 7 22
متوسطة 1.07 2.99 المتوسط العام
يتبين من جدول (8) أن التوقعات التنظيمية جاءت بدرجة متوسطة، وبمتوسط حسابي قدرة (2.99)، وانحراف معياري (1.07)، إذ تراوح المتوسط الحسابي بين (3.13-2.80)، وانحراف معياري لأكبر متوسط وأقل متوسط بين (1.59-1.41)، وجاءت في الترتيب الأول العبارة (24) )تحرص المدرسة على تطوير العمل بصفة مستمرة( بمتوسط حسابي (3.13)، وانحراف معياري (1.48)، وجاءت في الترتيب الثاني العبارة (21) )تقدم المدرسة الدعم المعنوي اللازم للمعلمين( بمتوسط حسابي (3.07)، وانحراف معياري (1.59)، وجاءت في الترتيب الأخير العبارة (22) )تسعى المدرسة لتلبية احتياجات المعلمين بشكل مستمر( بمتوسط حسابي (2.80)، وانحراف معياري (1.47)، وجاءت جميع العبارات بدرجة متوسطة.
ثانيًا: عرض ومناقشة وتفسير نتائج السؤال الثاني الذي نص على: "ما درجة تطبيق مجتمعات التعلم المهنية في مدارس التعليم الأساسي من وجهة نظر المعلمين في محافظتي شمال وجنوب الباطنة بسلطنة عُمان"؟
وللإجابة عن السؤال تم حساب المتوسطات الحسابية والنًحرافات المعيارية لأبعاد المحور الثاني: مجتمعات التعلم المهني، ثم ترتيب هذه الأبعاد تنازليا حسب المتوسط الحسابي لكل بعد، ويبين ذلك الجدول التالي:
جدول (9)
المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لستجابات أفراد العيِّنة بشأن المحور الثاني: مجتمعات التعلم المهني
الدرجة النحراف
المعياري المتوسط
الحسابي أبعاد المحور الثاني الرتبة م
متوسطة .92 3.12 البعد الثاني: القيادة الداعمة 1 2
متوسطة .84 2.98 البعد الرابع: الممارسات الشخصية 2 4
متوسطة .77 2.97 البعد الثالث: الهياكل التنظيمية 3 3
متوسطة 1.11 2.97 البعد الأول: القيم والروئ المشتركة 4 1
متوسطة .679 3.03 المتوسط العام
يتبين من جدول (9) أن مجتمعات التعلم المهني جاءت بمتوسط حسابي (3.03)، وانحراف معياري (.679)، وبدرجة متوسطة، وتراوح المتوسط الحسابي بين (3.12-2.97)، وتراوح النًحراف المعياري بين (1.11-.773)، وجاء في الترتيب الأول )البعد الثاني: القيادة الداعمة( بمتوسط حسابي (3.12)، وانحراف معياري (.92)، ويليه في الترتيب الثاني )البعد الرابع: الممارسات الشخصية( بمتوسط حسابي (2.98)، وانحراف معياري (.84)، وجاء في الترتيب الثالث )البعد الثالث: الهياكل التنظيمية( بمتوسط حسابي (2.97)، وانحراف معياري(.77)، وجاء في الترتيب الرابع (البعد الأول: القيم والروئ المشتركة( بمتوسط حسابي (2.97)، وانحراف معياري (1.11)، وجاءت جميع أبعاد المحور الثاني بدرجة متوسطة.
وتم تناول أبعاد المحور الثاني: مجتمعات التعلم المهني بمزيد من التفصيل على النحو التالي:
- البعد الأول: القيم والروئ المشتركة:
تم حساب المتوسطات الحسابية والنًحرافات المعيارية لعبارات البعد الأول: القيم والروئ المشتركة، وترتيب هذه العبارات تنازليا حسب المتوسط الحسابي لكل عبارة، ويبينها الجدول التالي:
جدول (10)
المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد العينة بشأن البُعْدِ الأول: القيم والروئ المشتركة
الدرجة النحراف المعياري المتوسط الحسابي العبارة الرتبة م
متوسطة 1.54 3.06 تشجع المدرسة المعلمين على عمليات التعلم المستمر. 1 31
متوسطة 1.494 3.05 تحرص المدرسة على الاسًتفادة من خبرات المعلمين في تطوير العمل. 2 28
متوسطة 1.49 2.94 تهتم المدرسة بإتباع نظام الحوافز لدعم المعلمين وزيادة الدافعية لديهم. 3 30
متوسطة 1.36 2.85 تحرص المدرسة على استشارة المعلمين عند اتخاذ القرارات 4 29
متوسطة 1.11 2.97 المتوسط العام
يتبين من جدول (10) أن القيم والروئ المشتركة جاءت بدرجة متوسطة، وبمتوسط حسابي قدرة (2.97)، وانحراف معياري (1.11)، وتراوح المتوسط الحسابي بين (3.06-2.85)، وتراوح النًحراف المعياري بين (1.54-1.36)، وجاءت في الترتيب الأول العبارة (31) )تشجع المدرسة المعلمين على عمليات التعليم المستمر( بمتوسط حسابي (3.06)، وانحراف معياري (1.54)، وجاءت في الترتيب الثاني العبارة (28) )تحرص المدرسة على السًتفادة من خبرات المعلمين في تطوير العمل( بمتوسط حسابي (3.05)، وانحراف معياري (1.49)، وجاءت في الترتيب الأخير العبارة (29) )تحرص المدرسة على استشارة المعلمين عند اتخاذ القرارات المهمة( بمتوسط حسابي(2.85)، وانحراف معياري (1.36)، وجاءت جميع العبارات بدرجة متوسطة.
- البعد الثاني: القيادة الداعم: تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لعبارات البعد الثاني، ثم ترتيب هذه العبارات تنازليا ويبين ذلك الجدول التالي:
جدول (11)
المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد العينة بشأن البُعْدِ الثاني: القيادة الداعمة
الدرجة النحراف المعياري المتوسط الحسابي العبارة الرتبة م
متوسطة 1.45 3.28 تتماشى رؤية المدرسة مع الأهداف الموضوعة. 1 34
متوسطة 1.45 3.24 تسعى المدرسة لتحقيق التميز ضمن حدود الثقافة التنظيمية المتميزة 2 36
متوسطة 1.41 3.16 تستخدم المدرسة منهجية موحدة لتطوير القيم
الروئ المشتركة بين المعلمين. 3 32
متوسطة 1.45 3.14 يثق بقدرات المعلمين عند إسناد المهام إليهم 4 35
متوسطة 1.35 3.01 تركز المدرسة على المخرجات التعليمية المطلوبة. 5 33
متوسطة 1.34 2.86 تقدم المدرسة فرصا تدريبية تساعد في تنمية
قدرات المعلمين بشكل إيجابي.„ 6 37
متوسطة .92 3.12 المتوسط العام
يتبين من جدول (11) أن القيادة الداعمة جاءت بدرجة متوسطة، وبمتوسط حسابي قدرة (3.12)، وانحراف معياري (.921)، وتراوح المتوسط الحسابي بين (3.28-2.86)، وتراوح النًحراف المعياري بين (1.45-1.34)، وجاءت في الترتيب الأول العبارة (34) )تتما ´شى رؤية المدرسة مع الأهداف الموضوعة( بمتوسط حسابي (3.28)، وانحراف معياري (1.45)، وجاءت في الترتيب الثاني العبارة (36) )تسعى المدرسة لتحقيق التميز ضمن حدود الثقافة التنظيمية ال مت ب´ع´ة( بمتوسط حسابي (3.24)، وانحراف معياري (1.45)، وجاءت في الترتيب الأخير العبارة (37) تقدم المدرسة فرصا تدريبية تساعد في تنمية قدرات المعلمين „بشكل إيجابي(„ بمتوسط حسابي
(2.86)، وانحراف معياري (1.34)، وجاءت جميع العبارات بدرجة متوسطة.
- البعد الثالث: الهياكل التنظيمية
تم حساب المتوسطات الحسابية والنًحرافات المعيارية لعبارات البعد الثالث: الهياكل التنظيمية؛ ومن ثم ترتيب هذه العبارات تنازليا حسب المتوسط الحسابي لكل عبارة، ويبين ذلك الجدول التالي:
جدول
(12) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد العيِّنة بشأن البُعْدِ الثالث: الهياكل التنظيمية
الدرجة النحراف المعياري المتوسط الحسابي العبارة الرتبة م
متوسطة 1.85 3.10 توفر المدرسة البيانات التي يحتاج إليها المعلمون في تحسين أدائهم الوظيفي. 1 40
متوسطة 1.83 3.04 تعمل المدرسة على تحديد مواضع الضعف ونقاط القوة، لدى المعلمين. 2 41
متوسطة 1.42 3.03 تحرص المدرسة على استقطاب المعلمين ذوي الكفاءات العلمية، والمهنية، التي تدعم التنمية المهنية في المدرسة. 3 43
متوسطة 1.64 3.00 تحرص المدرسة على عقد اجتماعات لمجتمعات التعلم المهنية بشكل مستمر 4 39
متوسطة 1.75 2.88 تحرص المدرسة على تطوير أنشطة التنمية
المهنية للمعلمين. 5 42
متوسطة 1.80 2.78 توفر المدرسة نظم معلومات تساعد في التواصل الفعال بين الإدارة والمعلمين. 6 38
متوسطة .77 2.97 المتوسط العام
يتبين من جدول (12) أن الهياكل التنظيمية جاءت بدرجة متوسطة، وبمتوسط حسابي قدرة (2.97)، وانحراف معياري (.773)، وتراوح المتوسط الحسابي بين (3.10-2.78)، وتراوح النًحراف المعياري بين (1.85-1.42)، وجاءت في الترتيب الأول العبارة (40) )توفر المدرسة البيانات التي يحتاج إليها المعلمون في تحسين أدائهم الوظيفي( بمتوسط حسابي (3.10)، وانحراف معياري (1.85)، وجاءت في الترتيب الثاني العبارة (41) )توفر المدرسة البيانات التي يحتاج إليها المعلمون في تحسين أدائهم الوظيفي( بمتوسط حسابي (3.04)، وانحراف معياري (1.83)، وجاءت في الترتيب الأخير العبارة (38) )توفر المدرسة نظم معلومات تساعد في التواصل الفعال بين الإدارة والمعلمين( بمتوسط حسابي (2.78)، وانحراف معياري (1.80)، وجاءت جميع العبارات بدرجة متوسطة.
البعد الرابع: الممارسات الشخصية
تم حساب المتوسطات الحسابية والنًحرافات المعيارية لعبارات البعد الرابع: الممارسات الشخصية؛ ومن ثم ترتيب هذه العبارات تنازليا حسب المتوسط الحسابي لكل عبارة، ويبين ذلك الجدول التالي:
جدول (13)
المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد العيِّنة بشأن البُعْدِ الرابع: الممارسات الشخصية
الدرجة النحراف المعياري المتوسط الحسابي العبارة الرتبة م
متوسطة 1.47 3.24 يتبادل المعلمون الزيارات الصفية فيما بينهم. 1 44
متوسطة 1.42 2.97 يحرص المعلمون على تبادل الخبرات المشتركة فيما بينهم. 2 46
متوسطة 1.39 2.92 يحرص المعلمون على تقديم التغذية الراجعة لبعضهم فيما يتعلق بممارساتهم المهنية. 3 45
متوسطة 1.64 2.89 يشارك المعلمون الخبرات التعليمية مع المعلمين في المدراس الأخرى. 4 47
متوسطة 1.32 2.88 يعمل المعلمون على مشاركة أساليب التخطيط، والتدريس، والتقويم، التي يتم العًتماد عليها في العمليات التدريسية. 5 48
متوسطة .84 2.98 المتوسط العام
يتبين من جدول (13) أن الممارسات الشخصية جاءت بدرجة متوسطة، وبمتوسط حسابي قدرة (2.98)، وانحراف معياري (.836)، وتراوح المتوسط الحسابي بين (3.24-2.88)، وتراوح النًحراف المعياري بين (1.64-1.32)، وجاءت في الترتيب الأول العبارة (44) )يتبادل المعلمون الزيارات الصفية فيما بينهم( بمتوسط حسابي (3.24)، وانحراف معياري (1.47)، وجاءت في الترتيب الثاني العبارة (46) )يحرص المعلمون على تبادل الخبرات المشتركة فيما بينهم( بمتوسط حسابي (2.97)، وانحراف معياري (1.42)، وجاءت في الترتيب الأخير العبارة (48) )يعمل المعلمون على مشاركة أساليب التخطيط، والتدريس، والتقويم، التي يتم الاعتماد عليها في العمليات التدريسية( بمتوسط حسابي (2.88)، وانحراف معياري (1.32)، وجاءت جميع العبارات بدرجة متوسطة.
ثالثا: عرض ومناقشة وتفسير نتائج السؤال الثالث الذي نص على: "هل توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية عند مستوى دللة (α≥0.05) بين درجة ممارسة الثقافة التنظيمية وتطبيق مجتمعات التعلم المهنية في مدارس التعليم الأساسي من وجهة نظر المعلمين في محافظتي شمال وجنوب الباطنة بسلطنة عُمان"؟
وللإجابة عن هذا السؤال تم استخدام معامل ارتباط بيرسون، واستخدام المعيار التالي لتفسير قوة معامل الرًتباط كما ورد عند دويدين (2018)، والجدول التالي يوضح ذلك:
جدول (14)
تفسير مستوى قوة معامل الرتباط
مستوى قوة معامل الرتباط قيمة معامل الرتباط
ضعيفة جدا -0.000أقل من 0.30
ضعيفة -0.30أقل من 0.50
متوسطة -0.50أقل من 0.70
قوية -0.70أقل من 0.90
قوية جدا -0.9إلى 1
كما تم استخدام مقياس معامل ارتباط بيرسون بين تقديرات أفراد عينة الدراسة الحالية على أبعاد الثقافة التنظيمية، ومجتمعات التعلم المهني، كما يظهر ذلك في جدول .(14)
جدول (15)
معامل ارتباط بيرسون بين الثقافة التنظيمية ومجتمعات التعلُّم المهنية في مدارس التعليم الأساسي بمحافظتي شمال وجنوب الباطنة في سلطنة عُمان
المجموع الكلي
)مجتمعات التعلم المهنية( الممارسات الشخصية الهياكل التنظيمية القيادة الداعمة القيم والروئ المشتركة
الأبعاد
.76**
قوية .47**
ضعيفة .35**
ضعيفة .86**
قوية .44**
ضعيفة القيم التنظيمية )معامل بيرسون( قوة العلاقة
.66**
متوسطة .44**
ضعيفة .26**
ضعيفة ج ادا .76**
قوية .40**
ضعيفة المعتقدات التنظيمية )معامل بيرسون(
قوة العلاقة
.74**
قوية .43**
ضعيفة .34**
ضعيفة .82**
قوية .43**
ضعيفة الأعراف التنظيمية )معامل بيرسون( قوة العلاقة
.73**
قوية .47**
ضعيفة .32**
ضعيفة .85**
قوية .39**
ضعيفة التوقعات التنظيمية )معامل بيرسون( قوة العلاقة
.76**
قوية .48**
ضعيفة .34**
ضعيفة .87**
قوية .44**
ضعيفة المجموع الكلي )الثقافة التنظيمية( معامل بيرسون قوة العلاقة
**دالة عند مستوى (0.01)
يتضح من جدول (15) وجود علاقة ارتباطية موجبة بين ودالة إحصائيا بين أبعاد الثقافة التنظيمية ومجتمعات التعلم المهني، إذ تراوحت قوم العلاقة بين الضعيفة، والمتوسطة، والقوية، وتراوح معامل ارتباط بيرسون بين (.26**)، (.87**)، وقد يعني ذلك أنه كلما ارتفعت درجة ممارسة الثقافة التنظيمية بمدارس التعليم الأساس أدى ذلك إلى ارتفاع درجة الهًتمام بتطبيق مجتمعات التعلم المهني، وخاصة من وجهة نظر المعلمين.
رابعًا: عرض ومناقشة وتفسير نتائج السؤال الرابع الذي نص على: "هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دللة (α≥0.05) لدرجة تقديرات أفراد عينة الدراسة في درجة ممارسة الثقافة التنظيمية في مدارس التعليم الأساسي من وجهة نظر المعلمين في محافظتي شمال وجنوب الباطنة بسلطنة عُمان تعزى لمتغيرات الدراسة )الجنس- المؤهل- الخبرة، المحافظة"(؟
للإجابة عن هذا السؤال تم استخدام اختبار (T-test)، واختبار تحليل التباين الأحادي Anova) Way (One على النحو التالي:
1 الفروق الإحصائية باختلاف متغير الجنس:
تم استخدام اختبار (T-test) لتعرف الفروق الإحصائية تبعاا لمتغير الجنس:
جدول (16)
اختبار ت (T-test) للكشف عن الفروق بين تقديرات أفراد عيِّنة الدراسة للثقافة التنظيمية وفقًا لمتغير الجنس
اتجاه الدلالة مستوى الدلالة قيمة)ت( المحسوبة النحراف المعياري المتوسط العدد الجنس الأبعاد
غير دال
إحصائيا .522 .641- 1.315 2.82 192 ذكر القيم التنظيمية
1.219 2.91 184 أنثى
غير دال
إحصائيا .377 .885- 1.234 2.97 192 ذكر المعتقدات التنظيمية
1.131 3.08 184 أنثى
غير دال
إحصائ ا .106 1.621- 1.099 3.00 192 ذكر الأعراف التنظيمية
.936 3.17 184 أنثى
غير دال
إحصائيا .195 1.299- 1.099 2.92 192 ذكر التوقعات التنظيمية
1.036 3.06 184 أنثى
غير دال
إحصائيا .253 1.146- 1.129 2.93 192 ذكر المتوسط العام
1.019 3.05 184 أنثى
**دالة عند مستوى (0.05)، درجة حرية (374)
يتبين من جدول (16) عدم وجود فروق ذات دللًة إحصائية عند مستوى الدللًة (0.05) بين متوسط درجات أفراد عينة الدراسة حول المحور الأول: الثقافة التنظيمية تعزى لمتغير الجنس في (القيم التنظيمية، المعتقدات التنظيمية، الأعراف التنظيمية، التوقعات التنظيمية، والمتوسط العام.(
• الفروق الإحصائية باختلاف متغير المؤهل العلمي:
تم استخدام اختبار (T-test)؛ لتعرف الفروق الإحصائية تبعاا لمتغير المؤهل العلمي على النحو التالي:
جدول (17)
اختبار ت (T-test) للكشف عن الفروق بين تقديرات أفراد عينة الدراسة للثقافة التنظيمية وفقًا لمتغير المؤهل العلمي
الدللة مستوى الدللة قيمة)ت( المحسوبة النحراف المعياري المتوسط العدد المؤهل العلمي الأبعاد
غير دال
إحصائيا .699 .388 1.274 2.88 288 بكالوريوس فأقل القيم التنظيمية
1.255 2.82 88 ماجستير فأعلى
غير دال
إحصائيا .837 -.205- 1.203 3.01 288 بكالوريوس فأقل المعتقدات التنظيمية
1.129 3.04 88 ماجستير فأعلى
غير دال
إحصائيا .127 1.528 1.034 3.13 288 بكالوريوس فأقل الأعراف التنظيمية
.985 2.94 88 ماجستير فأعلى
غير دال
إحصائيا .568 .572 1.084 3.01 288 بكالوريوس فأقل التوقعات التنظيمية
1.027 2.93 88 ماجستير فأعلى
غير دال
إحصائيا .555 .591 1.091 3.01 288 بكالوريوس فأقل المتوسط العام
1.033 2.93 88 ماجستير فأعلى
**دالة عند مستوى (0.05)، درجة حرية (374)
يتبين من جدول (17) عدم وجود فروق ذات دللًة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05) بين متوسط درجات أفراد عينة الدراسة حول المحور الأول: الثقافة التنظيمية تعزى لمتغير المؤهل العلمي في كل من )القيم التنظيمية، المعتقدات التنظيمية، الأعراف التنظيمية، التوقعات التنظيمية، والمتوسط العام.(
• الفروق الإحصائية باختلاف متغير سنوات الخبرة:
تم استخدام اختبار تحليل التباين الأحادي Anova) Way (One التعرف الفروق الإحصائية وفقا لمتغير سنوات الخبرة، ويوضح نتائجه الجدول التالي:
جدول (18)
التباين الأحادي Anova) Way (One للكشف عن الفروق بين تقديرات أفراد عيِّنة الدراسة للثقافة التنظيمية وفقًا لمتغير سنوات الخبرة
الدللة الإحصائية قيمة ف متوسط المربعات درجات الحرية مجموع مربعات مصدر التباين الأبعاد
2.677 2 5.355 بين المجموعات القيم التنظيمية
.189 1.671 1.602 373 597.533 داخل المجموعات
-- 375 602.887 المجموع
2.042 2 4.083 بين المجموعات المعتقدات التنظيمية
.234 1.459 1.399 373 521.893 داخل المجموعات
-- 375 525.976 المجموع
.954 2 1.907 بين المجموعات الأعراف التنظيمية
.404 .907 1.051 373 391.956 داخل المجموعات
-- 375 393.863 المجموع
1.382 2 2.765 بين المجموعات التوقعات التنظيمية
.300 1.209 1.143 373 426.435 داخل المجموعات
-- 375 429.199 المجموع
1.647 2 3.295 بين المجموعات المتوسط العام
.242 1.423 1.157 373 431.690 داخل المجموعات
-- 375 434.984 المجموع
**دالة عند مستوى (0.05)
يتبين من جدول (18) عدم وجود فروق ذات دللًة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05) بين متوسط درجات أفراد عينة الدراسة حول المحور الأول: الثقافة التنظيمية تعزى لمتغير سنوات الخبرة في كل من )القيم التنظيمية، المعتقدات التنظيمية، الأعراف التنظيمية، التوقعات التنظيمية، والمتوسط العام.(
• الفروق الإحصائية باختلاف متغير المحافظة التعليمية:
تم استخدام اختبار (T-test) لتعرف الفروق الإحصائية تبعاا لمتغير المحافظة التعليمية على النحو التالي:
جدول (19)
اختبار ت (T-test) للكشف عن الفروق بين تقديرات أفراد عيِّنة الدراسة للثقافة التنظيمية وفقًا لمتغير المحافظة التعليمية
اتجاه الدللة مستوى الدللة قيمة)ت( المحسوبة النحراف المعياري المتوسط العدد المحافظة التعليمية الأبعاد
غير دال
إحصائيا .547 -.603 1.112 2.94 183 جنوب الباطنة القيم التنظيمية
1.114 3.01 193 شمال الباطنة
غير دال
إحصائيا .283 -1.075 .983 3.06 183 جنوب الباطنة المعتقدات التنظيمية
.858 3.16 193 شمال الباطنة
غير دال
إحصائيا .083 -1.736 .788 2.90 183 جنوب الباطنة الأعراف التنظيمية
.755 3.04 193 شمال الباطنة
غير دال
إحصائيا .444 -.766 .871 2.95 183 جنوب الباطنة التوقعات التنظيمية
.802 3.01 193 شمال الباطنة
غير دال
إحصائيا .125 -1.536 .718 2.97 183 جنوب الباطنة المتوسط العام
.637 3.08 193 شمال الباطنة
**دالة عند مستوى (0.05)، درجة حرية (374)
يتبين من جدول (19) عدم وجود فروق ذات دلالًة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05) بين متوسط درجات أفراد عينة الدراسة حول المحور الأول: الثقافة التنظيمية تعزى لمتغير المحافظة التعليمية في كل من )القيم التنظيمية، المعتقدات التنظيمية، الأعراف التنظيمية، التوقعات التنظيمية، والمتوسط العام.(
مناقشة النتائج:
مناقشة السؤال الأول:
أظهرت نتائج الدراسة الحالية أن درجة ممارسة الثقافة التنظيمية بأبعادها )القيم التنظيمية، المعتقدات التنظيمية، الأعراف التنظيمية، التوقعات التنظيمية( في مدارس التعليم الأساسي من وجهة نظر المعلمين في محافظتي شمال وجنوب الباطنة بسلطنة عمان جاءت متوسطة، وقد يعزى ذلك إلى الحرص على تطبيق الثقافة التنظيمية لدى مدارس التعليم الأساسي بمحافظتي شمال وجنوب الباطنة بسلطنة عمان، فتهتم المدرسة بترسيخ المبادئ والمعتقدات الأساسية، التي توجه سلوك وتصرفات جميع أفراد المجتمع المدرسي بما في ذلك الطلاب، والمعلمين، والإداريين، وأولياء الأمور، والهًتمام بالأفكار والتصورات الراسخة التي ت ؤثر على سلوكياتهم وتصرفاتهم، ولكن يوجد قصور في ذلك ولربما يعود إلى مقاومة التغيير، والتي ت شكل أحد العوائق التي تواجهها ممارسات الثقافة التنظيمية في المدارس، فعندما يشعر الأفراد بعدم الرغبة في تبني أساليب وثقافات جديدة، قد يتراجعون عن تطبيق الممارسات الجديدة ويفضلون الحًتفاظ بالأساليب التقليدية.
وهذا ما يتفق مع نتيجة دراسة البرواني (2021) التي توصلت إلى أن مدارس التعليم الأساسي بسلطنة عمان تعاني من غموض في سمات الثقافة التنظيمية؛ نتيجة لمقاومة التطوير بسبب قلة الصلاحيات الممنوحة لمديري المدارس، وندرة الأخذ بآرائهم عن تصميم أي تطوير، وقلة الدورات التدريبية، وقلة الكادر الإداري، وضبابية الأهداف؛ نتيجة لقلة المشاركة في صنع القرار.
كما اتفقت مع نتيجة دراسة مقابلة (2022) التي أشارت إلى أن مستوى الثقافة التنظيمية في المدارس الحكومية في محافظة جرش جاءت بدرجة متوسطة، واتفقت أي اضا مع نتيجة دراسة طواهري (2019) التي أشارت إلى أن واقع الثقافة التنظيمية في مدارس التعليم العام بمنطقة جازان جاء بدرجة متوسطة، كما اتفقت مع نتيجة دراسة أورتيز كولون وآخرون ) et Ortiz-Colón 2017 (al., التي أشارت إلى وجود مستوى متوسط من الثقافة التنظيمية في الجامعة.
أظهرت نتائج الدراسة الحالية أن درجة ممارسة الثقافة التنظيمية في مدارس التعليم الأساسي من وجهة نظر المعلمين في محافظتي شمال وجنوب الباطنة بسلطنة عمان بالنسبة لبعد القيم التنظيمية جاءت متوسطة؛ وقد يعزى ذلك إلى اهتمام المدرسة بالقيم التنظيمية السائدة في المدرسة، منها توزيع المهام على المعلمين وفقاا لقدراتهم، والاهًتمام بالعلاقات الإنسانية والعمل الجماعي بين المعلمين وبعضهم البعض، ولكن يوجد بعض القصور في تطبيق ذلك، ولربما يعود إلى ضعف قنوات التواصل والتفاعل بين جميع أفراد المدرسة، مما يؤدي إلى حدوث قصور في نشر وتعزيز القيم التنظيمية، فينبغي أن يكون هناك تواصل مستمر وشفافية فيما يتعلق بالأهداف المؤسسية والتوجيهات والقرارات المهمة.
مناقشة السؤال الثاني:
أظهرت نتائج الدراسة الحالية أن درجة تطبيق مجتمعات التعلم المهنية في مدارس التعليم الأساسي من وجهة نظر المعلمين في محافظتي شمال وجنوب الباطنة بسلطنة عمان جاءت متوسطة، وقد يعزى ذلك إلى حرص المدارس على وضع وتحديد المبادئ الأساسية، والصورة المستقبلية التي تسعي المدرسة لتحقيقها، والاهتمام بوجود قيادة تؤمن بقدرات الطلاب والمعلمين، وتشجيعهم على تحقيق أقصى إمكاناتهم، والاًهتمام بتحسين السلوكيات التي يظهرها أفراد المجتمع التعليمي، ولكن يوجد قصور في أبعاد مجتمعات التعلم المهنية؛ وربما يعود ذلك إلى ضعف مشاركة الإدارات المدرسية للمعلمين في صنع القرار، ونقص استخدام المعلمين لتقنيات المعلومات والاتصالات لتحقيق أهداف التعلم المهني، وعدم بناء قاعدة مشتركة للمعرفة التربوية.
وهذا ما يتفق مع نتيجة دراسة موكلي وزيلعي (2022) التي توصلت إلى أن مستوى المعوقات الإدارية التي تواجه العديد من معلمي الرياضيات في تفعيل مجتمعات التعلم المهنية جاء بدرجة متوسطة، واتفقت مع نتيجة دراسة السعيدي والمنوري (2022) التي توصلت إلى أن مستوى توظيف المشرفين التربويين لمجتمعات التعلم المهنية من وجهة نظر المعلمين الأوائل جاء بدرجة قليلة، كما جاء مستوى التحديات التي تواجه المشرفين التربويين في توظيف مجتمعات التعلم المهنية من وجهة نظر المشرفين التربويين بدرجة كبيرة، واتفقت أيضا مع نتيجة دراسة دامسون 2021) (Dampson, التي توصلت إلى أن مستوى أنشطة مجتمعات التعلم المهني في المدارس الأساسية جاء بدرجة منخفضة، وأن المعلمين والمديرين في المدارس الأساسية يفتقرون إلى المعرفة والمهارات التربوية حول مجتمعات التعلم المهنية، وأدوارهم في التطوير المهني للمعلمين، واتفقت مع نتيجة دراسة المسروري وآخرون (2020) التي توصلت إلى أن واقع تطبيق أبعاد مجتمعات التعلم المهنية في المدارس بسلطنة عمان قد جاءت بدرجة متوسطة، وأن هناك قصورًا في توافرها يتمثل في ضعف إشراك إدارات المدارس للمعلمين في صنع القرارات، وقلة توظيف المعلمين لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تحقيق أهداف التعلم المهني، وعدم بناء قاعدة معرفية تربوية مشتركة، وضعف توافر درجة عالية من الشفافية، وإتاحة المعلومات وتبادلها بين المعلمين.
وهذا ما يختلف مع نتيجة دراسة المعايطة (2022) التي توصلت إلى أن مستوى توافر أبعاد مجتمعات التعلم المهنية في المدارس الحكومية في محافظة الزرقاء جاء بدرجة كبيرة، كما تباينت أيضا نتيجة الدراسة الحالية مع نتيجة دراسة البلوشي وإبراهيم (2022)، التي توصلت إلى أن مستوى توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية في مدارس التعليم الأساسي بمحافظة البريمي في سلطنة عمان جاءت بدرجة عالية.
مناقشة السؤال الثالث:
مناقشة وتفسير نتائج الدراسة الحالية المتعلقة بالإجابة عن السؤال الخامس الذي نصه: "هل توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية عند مستوى دللة (α≥0.05) بين درجة ممارسة الثقافة التنظيمية وتطبيق مجتمعات التعلم المهنية في مدارس التعليم الأساسي من وجهة نظر المعلمين في محافظتي شمال وجنوب الباطنة بسلطنة عُمان"؟
كشفت نتائج الدراسة الحالية عن وجود علاقة ارتباطية ذات دللًة إحصائية عند مستوى دلالة (α≥0.05) بين الثقافة التنظيمية، وتطبيق مجتمعات التعلم المهنية في مدارس التعليم الأساسي من وجهة نظر المعلمين في محافظتي شمال وجنوب الباطنة بسلطنة عمان، وقد يعزى ذلك إلى وجود علاقة وثيقة مع الثقافة التنظيمية ومجتمعات التعلم المهني، إذ إن الثقافة التنظيمية تشجع على التعلم المستمر والتطوير المهني، وتكون تحفيزا لإنشاء وتطبيق مجتمعات التعلم المهنية في المدارس، وعندما يكون هناك تركيز على تعزيز المهارات، وتبادل المعرفة، وتحسين الممارسة التعليمية، فإن ثقافة التنظيم ستدعم إنشاء بيئة مشتركة للتعلم، وتنمية مجتمعات التعلم المهنية،
بالإضافة إلى أن الثقافة التنظيمية تشجع على التواصل الفعال، والتعاون بين أعضاء الفريق التعليمي وتعزز فرص تطبيق مجتمعات التعلم المهنية، فعندما يكون هناك رغبة في مشاركة الأفكار، والخبرات، والموارد بين المعلمين والإداريين وغيرهم من أعضاء الفريق، فإن ذلك يسهم في بناء مجتمعات قوية للتعلم المهني، علاوة على ذلك الثقافة التنظيمية تشجع على التعلم من خلال الممارسة والتجربة والتفكير النقدي؛ وبالتالي تعزز تطبيق مجتمعات التعلم المهنية في المدارس.
وهذا ما يتفق مع نتيجة دراسة جعفر وآخرون 2022) al., et (jafar التي توصلت إلى وجود علاقة ارتباطية بين السياسة التعليمية وبين مجتمع التعلم المهني؛ إذ إن مجتمع التعلم المهني أصبح أساسيا في وضع السياسات التعليمية في ماليزيا، ووجود تأثير إيجابي لثلاثة من أبعاد الثقافة التنظيمية في المدارس على مجتمعات التعلم المهني، وهي القيمة المهنية، والقيادة التحويلية، وتخطيط المشاركة، ويمكن رؤية ذلك في مشاركة التخطيط، وقيادة التحول، واتفقت أيضا مع نتيجة دراسة كاربنتر 2018) (carpenter, التي أشارت إلى وجود علاقة ارتباطية بين ثقافة المدرسة وبين ثقافة التعاون بين المعلمين في مجتمعات التعلم المهنية؛ إذ وفرت مجتمعات التعلم المهنية إطارا أكثر شمول للمدارس للوصول إلى القيم، والرؤية، والأهداف، والقيادة المتبادلة، وتطوير التعليم، والتعلم، وتغيير، وتطوير ثقافة المدرسة للأفضل، وكانت الثقافة التعليمية جزءا من عملية تحسين المدرسة التي شكلت أهداف الإداريين والمعلمين المرتبطة بتطوير أنظمة التعليم والتعلم، واتفقت مع نتيجة دراسة يعقوب ويونس 2016) yunus, & (yaakob التي أشارت إلى وجود علاقة ارتباطية إيجابية بين ثقافة المدرسة ومجتمعات التعلم المهنية، كما اتفقت أيضًا مع نتيجة دراسة كاربنتر 2015) (carpenter, التي أشارت إلى وجود علاقة ارتباطية بين توفير هياكل قيادية داعمة ومشتركة للمعلمين؛ من أجل ضمان الثقافة التنظيمية المدرسية الإيجابية، ومجتمعات التعلم المهنية الفعالة، التي تعزز التطوير المدرسي، ويوفر تعامل القادة بشكل مباشر مع المعلمين؛ لإنشاء سياسات وإجراءات للمعلمين خاصة بهيكل القيادة للتأثير بشكل مباشر على التطوير المدرسي؛ من خلال الجهود التعاونية في مجتمع التعلم المهني.
مناقشة السؤال الرابع:
مناقشة وتفسير النتائج المتعلقة بالسؤال الرابع الذي نصه: "هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α≥0.05) لدرجة تقديرات أفراد عينة الدراسة في درجة ممارسة الثقافة التنظيمية في مدارس التعليم الأساسي من وجهة نظر المعلمين في محافظتي شمال وجنوب الباطنة بسلطنة عُمان تعزى لمتغيرات الدراسة )الجنس- المؤهل- الخبرة- المحافظة التعليمية"(؟
.1 متغير الجنس:
أظهرت نتائج الدراسة الحالية عدم وجود فروق ذات دللًة إحصائية عند مستوى الدلالًة (0.05) بين متوسط درجات أفراد عينة الدراسة حول المحور الأول: الثقافة التنظيمية تعزى لمتغير الجنس في كل من )القيم التنظيمية، المعتقدات التنظيمية، الأعراف التنظيمية، التوقعات التنظيمية، والمتوسط العام(، وقد ي عزى ذلك إلى أن رؤية أفراد عينة الدراسة حول الثقافة التنظيمية لًتختلف باختلاف جنسهم ذكو أكانوا أم إناثا؛ وذلك لأهمية الثقافة التنظيمية ودورها في تحسين العملية التعليمية، ونجاح المنظمة التعليمية بشكل عام؛ إذ تمثل الثقافة التنظيمية دورا رئيسا في جميع المستويات داخل التنظيم الإداري بالمؤسسات التعليمية، وتسهم في خلق المناخ التنظيمي الملائم لمجتمع التعلم المهني، بالإضافة إلى أنه قد تكون البيئة الجًتماعية متقاربة بين الجنسين، مما يقلل من احتمالية وجود فروق في تقييمهم للثقافة التنظيمية.
وهذا ما يتفق مع نتيجة دراسة فروم وكعوان (2021) التي توصلت إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات أفراد عينة الدراسة، حول دور الثقافة التنظيمية فيما يتعلق بمدى تحسين أداء العاملين داخل المؤسسات تعزى لمتغير الجنس، كما اتفقت مع نتيجة دراسة "اجواريل وجيل" 2020) Jain, & (Agrawal التي أشارت إلى عدم وجود فروق في الثقافة التنظيمية طبقا لمتغير الجنس، واتفقت أيضا مع دراسة أحمد وآخرون 2012) al., et (Ahmad التي أوضحت بأنه لا توجد أي فروق ذات دلالة إحصائية فيما يتعلق بالتزام معلمي مرحلة التعليم الأساسي تنظيميا تعزى لمتغير الجنس بين المعلمين والمعلمات.
وهذا ما يختلف مع نتيجة دراسة حجازي وقشوع (2021) التي توصلت إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات أفراد عينة الدراسة حول مقياس الثقافة التنظيمية تعزى لمتغير الجنس، وجاءت الفروق الإحصائية لصالح الذكور.
.2 متغير المؤهل العلمي:
بينت نتائج الدراسة الحالية عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05) بين متوسط درجات أفراد عينة الدراسة حول المحور الأول: الثقافة التنظيمية تعزى لمتغير المؤهل العلمي في كل من )القيم التنظيمية، المعتقدات التنظيمية، البعد الثالث: الأعراف التنظيمية، التوقعات التنظيمية، والمتوسط العام(، وقد يعزى ذلك إلى أن اختلاف المؤهلات العلمية لجميع العاملين بالمجتمع المدرسي ليؤثر في رؤيتهم حول الثقافة التنظيمية؛ إذ إن الثقافة التنظيمية تعمل كوسيلة رقابية لمتابعة سلوكيات العمل، وطرق أدائه، وتحقيق الاسًتقرار التنظيمي، إلى جانب تحديد مجالات الهًتمام المشتركة بين العاملين، ورسم قواعد السلوك المرغوب، بالإضافة إلى العوامل الشخصية الخاصة بعينة الدراسة، فقد ت لعب العوامل الشخصية، مثل: الدافع، والالًتزام دورا أكبر في تقييم الثقافة التنظيمية من المؤهل العلمي.، حيث اتفقت نتيجة الدراسة الحالية مع نتيجة دراسة "اجواريل وجيل" ) Jain, & Agrawal (2020 التي توصلت إلى عدم وجود فروق في الثقافة التنظيمية طبقاا لمتغير المؤهل العلمي.
واختلفت مع نتيجة دراسة حجازي وقشوع (2021) التي أشارت إلى وجود فروق ذات دلالًة إحصائية بين متوسط درجات أفراد عينة الدراسة حول مقياس الثقافة التنظيمية تعزى لمتغير المؤهل العلمي، وجاءت الفروق الإحصائية لصالح البكالوريوس مقابل الماجستير فأعلى، كما اختلفت أيضا مع نتيجة دراسة مصالحة (2021) التي أشارت إلى وجود فروق ذات دلالًة إحصائية بين متوسط درجات أفراد عينة الدراسة حول مستوى الثقافة التنظيمية للمديرين تعزى لمتغير المؤهل العلمي، وجاءت الفروق الإحصائية لصالح فئة الدراسات العليا.
.3 متغير سنوات الخبرة:
أبرزت نتائج الدراسة الحالية عدم وجود فروق ذات دللًة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05) بين متوسط درجات أفراد عينة الدراسة حول المحور الأول: الثقافة التنظيمية تعزى لمتغير سنوات الخبرة في كل من )القيم التنظيمية، المعتقدات التنظيمية، الأعراف التنظيمية، التوقعات التنظيمية، والمتوسط العام(، وقد يعزى ذلك إلى أن رؤية أفراد عينة الدراسة حول الثقافة التنظيمية لا تختلف باختلاف سنوات خبرتهم وخدمتهم، ويرجع ذلك إلى أن الثقافة التنظيمية ترتبط بالأفراد والمجتمعات، وتشير إلى القيم السائدة في المنظمة، ومدى تأثيرها على السلوك التنظيمي للعاملين داخل المنظمة، وبالتالي الفروق في سنوات الخبرة لم تؤدي إلى فروق في الثقافة التنظيمية بين أفراد عينة الدراسة.
وقد اتفقت نتيجة الدراسة الحالية مع نتيجة دراسة "اجواريل وجيل" ) Jain, & Agrawal (2020 التي توصلت إلى عدم وجود فروق في الثقافة التنظيمية طبقا لمتغير سنوات الخبرة.
.4 متغير المحافظة التعليمية:
أظهرت نتائج الدراسة الحالية عدم وجود فروق ذات دلالًة إحصائية عند مستوى الدللًة (0.05) بين متوسط درجات أفراد عينة الدراسة حول المحور الأول: الثقافة التنظيمية تعزى لمتغير المحافظة التعليمية في كل من )ال ¸قي´م التنظيمية، المعتقدات التنظيمية، الأعراف التنظيمية، التوقعات التنظيمية، والمتوسط العام(، وقد ي عزى ذلك إلى أن اختلاف المحافظة التعليمية لا يؤثر في رؤية أفراد العينة حول الثقافة التنظيمية، وربما يرجع ذلك إلى التشابه الثقافي بين المحافظتين، فقد يكون هناك تشابه كبير في القيم والمعتقدات التنظيمية بين أفراد العينة في المحافظتين؛ وبالتالي الفروق في المحافظة التعليمية لم تؤدي إلى فروق في الثقافة التنظيمية.
التوصيات والمقترحات:
• ضرورة اهتمام إدارة المدارس بترسيخ مفهوم الثقافة التنظيمية، وخاصة التوقعات والقيم التنظيمية، لفاعليتها في تطبيق مجتمعات التعلم المهنية بالمدارس من خلال عقد العديد من الندوات التثقيفية للمعلمين التي تناقش أهمية الثقافة التنظيمية.
• ضرورة انتهاج إدارة المدارس لمعايير وسياسات معينة تنشر روح العمل الجماعي والتعاوني بين العاملين بالمدرسة، وتحفز ممارسات العمل الفعالة.
• ضرورة اهتمام مديري المدارس بتقديم الدعم المادي والمعنوي للمعلمين، والتشجيع وإيجاد ثقافة تنظيمية تدعم وتقود المعلمين والمتعلمين اتجاه التطور والبناء.
• ضرورة وجود قيادة داعمة لضمان استمرار ونجاح هذا المجتمع يحتاج إلى جهد سواء كان من المشرفيين الإداريين، أو من المسؤولين والمديرين أنفسهم في تفعيل مجتمعات التعلم المهني في الإنماء المهني في المدارس، وتخص المعلمين الأوائل وغيرها، وإعطاء مساحة أكبر في هذا الجانب.
• ضرورة اهتمام إدارة المدارس مشرفيها بتطوير البرامج والأنشطة التي تقدمها المدارس لتنمية قدرات المعلمين، من خلال عقد المزيد من الدورات التدريبية، التي تقدم العديد من البرامج، والأنشطة اللازمة لتنمية مهارات المعلمين المهنية في المدارس.
مقترحات الدراسات مستقبلية:
يمكن إجراء مزيد من الدراسات في الموضوعات الآتية:
• دور الثقافة التنظيمية في تحسين مستوى أداء المعلمين- دراسة تطبيقية على مدارس التعليم الأساسي بسلطنة عمان.
• واقع التنمية المهنية لمديري مدارس التعليم الأساسي بسلطنة عمان.
• دور الثقافة التنظيمية في تحسين مستوى الإبداع المؤسسي في المؤسسات التعليمية بسلطنة عمان.
• التحديات التي تواجه مجتمعات التعلم المهنية وطرق التغلب عليها في مدارس التعليم الأساسي بسلطنة عمان.
• نموذج مقترح لتفعيل مجتمعات التعلم المهني وتنمية مهارات التنمية المستدامة في المؤسسات التعليمية بسلطنة عمان.